الأربعاء، 10 فبراير 2016

قبلة كريمة على جبين الوطن




قطعة قماش ولكن هل استشعرنا يوما كيف لقطعة قماش أن تختزل معاني عميقة وأن تثير حماس عواطفنا؟! كيف لها أن تهز أحاسيسنا وتداعب مشاعرنا. هذا هو ما حصل في لحظة تقبيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لراية التوحيد وعلم المملكة العربية السعودية في العرس السنوي الثقافي لتراث  الوطن  #الجنادرية (٣٠).   هذه اللقطة التي حصدت ردود فعل جميلة وتعليقات فخر وسعادة من قبل الكثير من المتابعين والمتابعات لهذا المشهد في مختلف وسائل التواصل الإجتماعية.

هذه الصورة  لاتعني مجرد تقبيل لقطعة قماش من لون أخضر ومطرزة بخيوط ذهبية . فالأقمشة ذات اللون الأخضر والقطع المطرزة كثيرة . ولكن لهذه القطعة قصة جميلة ومشاعر فياضة فريدة . رسالة هذه القبلة يا سلمان الحزم وصلت بعناية وحنان  لكل مواطن غيور.

تلك القبلة الكريمة تعني الولاء للوطن ، والإنتماء للعقيدة الإسلامية. إنها تعني الفخر برفع رآية التوحيد " لاإله إلا الله محمد رسول الله " عالية خفاقة.  إنها تعني أن حب الوطن هو بقاء هذا العلم مرفوع . إنها تعني أن بقاء هذا العلم مرفوع هو بقاء هذا الوطن شامخ . وبقاء هذا الوطن شامخ هو بقاء المواطن فيه عزيز.

هذه الصورة اختزلت الكثير من المعاني الراقية والكلمات الرنانة ، واختصرت  آلاف الكلمات التي تعبر عن أسمى معاني الحب  لثلاثة حروف ( و ط ن ) . إنها قبلة مغلفة بالإمتنان لكل ما وهبه الله عزوجل لهذا الوطن الغالي من خيرات ونعم . من أمن وآمان . من قيادة حكيمة ومن شعب مخلص وأبناء وطن برره. إنها قبلة المجد والعز والإنتصار. إنها قبلة كريمة على جبين الوطن .

يالها من قطعة قماش خلدت في صفحات التاريخ منذ تقبيلها في تلك اللحظة. قبلة الوطن هي تذكير بالغيرة عليه ، وإشعار بأن كل من ينتمي لهذا الوطن في عهد الحزم في آمان بعد الله  تحت ظلال هذه الرآيه الخضراء.



اللهم أدم علينا وعلى مملكتنا الغالية نعمك الظاهرة والباطنة ماعلمنا منها ومالم نعلم. اللهم أدمها  نعم تامة واحفظها من الزوال. اللهم احفظ قادتنا وولاة أمورنا وأرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على مافيه نفع لنا وللمسلمين أجمعين . اللهم وبرحمتك اجعل رآية التوحيد عالية خفاقة ترفرف ب" لاإله إلا الله محمدا رسول الله"  دوما وأبدا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق